نملك جميعاً إمكانية الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي حالياً، إذاً ما الفارق في جودة النتيجة من شخص لآخر؟ يعود الأمر إلى إتقان هندسة الأوامر Prompts Engineering؛ وهي ببساطة عملية تصميم وتحسين المدخلات التي تشاركها مع أدوات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى المخرجات المرغوبة.
كلما حسنت من قدرتك على تصميم الأوامر المقترحة بكفاءة، تزداد جودة النتيجة التي تحصل عليها في نهاية العملية، ولذلك توجد استراتيجيات تساعدك على إتقان ذلك. في هذا المقال نستعرض خمس استراتيجيات مهمة يمكنك استخدامها في هندسة الأوامر.
تتكون الاستراتيجية من ثلاثة عناصر رئيسة:
يشير هذا العنصر لما تتوقعه من أداة الذكاء الاصطناعي في النهاية، النتيجة النهائية أو الرد المنتظر منه، وهذا يسهل تحديد التوقعات ويضمن التركيز على الجوانب التي تهتم بها فقط.
يشير هذا العنصر للدور الذي ترغب في أن يلعبه الذكاء الاصطناعي تحديداً، مثلاً ترغب منه التفكير أو التصرف بحسب وظيفة معينة. كلما نجحت في تحديد نوع الشخصية والوظيفة التي تناسب احتياجاتك، تضمن وصولك إلى نتيجة مناسبة في النهاية.
يشير هذا العنصر إلى الإجراءات المطلوبة التي ترغب في أن تتبعها الأداة في تقديم المطلوب بناءً على التوقعات والدور المحدد، فالتعليمات الواضحة حول الإجراءات تضمن عدم انحراف الذكاء الاصطناعي عن السياق.
مثال على استخدام استراتيجية ERA
لنفترض أنك تريد من الأداة تلخيص مقال يتحدث عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وهنا يمكن أن يكون الأمر المكتوب كالآتي:
«لخص التحديات الأخلاقية الرئيسة في استخدام الذكاء الاصطناعي كما ناقشها هذا المقال. تصرف كخبير في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقدم تحليلاً مختصراً ومحايداً وموضوعياً في فقرة واحدة لا تزيد عدد كلماتها على 100 كلمة».
تتكون الاستراتيجية من ثلاثة عناصر رئيسة:
يشير هذا العنصر إلى المهمة التي ترغب من أداة الذكاء الاصطناعي إنجازها بالتحديد، فهذا يضمن تقديمها رداً مرتبطاً بهدفك، مثلاً أنت تبحث عن شرح تفصيلي أو تحليل أو اختصار.
يشير هذا العنصر إلى الخطوات العملية أو النهج الذي ترغب أن تتبعه الأداة لإنجاز المهمة المقصودة، فهذا يضمن توفير مسار واضح لتنفيذ المطلوب وتقديم إجابة متسلسلة ومترابطة فعلاً، مثلاً أنت ترغب في أن يبدأ أولاً بتحديد النقاط الرئيسة، ثم بعد ذلك يفصلها وأخيراً يضع أمثلة عليها.
يشير هذا العنصر إلى تحديد النتيجة المرجوة التي ترغب في الحصول عليها بالضبط، وهذا يساعد الأداة على تقديم استجابة مناسبة مع الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه. مثلاً، أنت ترغب في النهاية في الحصول على ملخص عن موضوع معين موجه لغير الخبراء.
مثال على استخدام استراتيجية TAE
لنفترض أنك تريد من الأداة تحليل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة.
وهنا يمكن أن يكون الأمر المكتوب كالآتي:
«حلل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة. حدد أهم ثلاثة اتجاهات وصف كل منها في ثلاث جمل مختصرة وواضحة. الهدف من التحليل هو تقديم لمحة موجزة تساعد الأطباء على فهم التحولات في المجال الصحي بفضل الذكاء الاصطناعي».
تتكون الاستراتيجية من أربعة عناصر رئيسة كالآتي:
يشير هذا العنصر إلى ضرورة توفير سياق مناسب للموضوع ومشاركة معلومات ذات صلة، لتساعد الأداة على فهم الصورة الأوسع، وتضمن حصولك على ردود دقيقة وملائمة للهدف المنشود.
يشير هذا العنصر إلى مجموعة الإجراءات التي تشاركها مع الأداة لتوجيه الاستجابة، وذلك عبر توضيح الخطوات العملية أو النهج الذي ترغب أن تتبعه الأداة لإنجاز المهمة بما يلائم السياق المذكور.
يشير هذا العنصر إلى تحديد النتيجة المرجوة التي ترغب في الحصول عليها وفقاً للسياق المذكور والإجراءات المتبعة في الأمر. عندما تحدد النتائج فإن هذا يضمن تركيز الأداة على إنتاج محتوى مركز يحقق الهدف المطلوب.
يشير هذا العنصر إلى تضمين مثال عن النتيجة التي ترغب في الحصول عليها، والميزة في المثال أنه يساعد الأداة على تصور النتيجة المتوقعة، فتحاكي المثال وتقدم لك المخرجات التي تبحث عنها.
مثال على استخدام استراتيجية CARE
لنفترض أنك تريد من الأداة كتابة مقال حول القضايا الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي.
وهنا يمكن أن يكون الأمر المكتوب كالآتي:
«صف المخاوف الأخلاقية الرئيسة المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على قضايا مثل الخصوصية والتحيز. يجب أن تكون النتيجة مقالاً من 500 كلمة يتكون من فقرات مختصرة ومفيدة للجمهور العام. على سبيل المثال، يمكنك مناقشة كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على خصوصية المستخدمين من خلال تحليل البيانات الشخصية دون موافقة واضحة».
تتكون الاستراتيجية من خمسة عناصر رئيسة كالآتي:
يشير هذا العنصر للدور الذي ترغب في أن يلعبه الذكاء الاصطناعي تحديداً، مثلاً ترغب منه التفكير أو التصرف بحسب وظيفة معينة. كلما نجحت في تحديد نوع الشخصية والوظيفة التي تناسب احتياجاتك، تضمن وصولك إلى نتيجة مناسبة في النهاية.
يشير هذا العنصر إلى الهدف الأساسي من التعليمات المطلوبة من الذكاء الاصطناعي، لتضمن تركيز الأداة على هذا الهدف تحديداً وإنتاج محتوى مناسب لما تبحث عنه بالضبط. مثلاً هذا المحتوى هدفه التثقيف أو التعليم أو الإمتاع.
يشير هذا العنصر إلى الحالة المحددة التي ترغب من الأداة تطبيق استجابتها فيها، وهذا يمكنك من الحصول على محتوى ملائم للسياق الذي تعمل به.
يشير هذا العنصر إلى النتيجة النهائية المطلوب الحصول عليها من الأداة وفقاً للعناصر السابقة. مثلاً أنت ترغب في الحصول على المحتوى على هيئة قائمة، أو مجموعة فقرات أو في جدول، وغيرها من العناصر.
يشير هذا العنصر إلى الإجراءات أو الخطوات التي يجب على الأداة تنفيذها للوصول إلى الحل المتوقع في النهاية، فهذا يساعد على تنظيم الإجابة بصورة متسلسلة ومنطقية.
مثال على استخدام استراتيجية ROSES
لنفترض أنك تريد من الأداة تقديم نصائح لشركة ناشئة جديدة في التجارة الإلكترونية حول بناء استراتيجية تسويق رقمي ناجحة.
وهنا يمكن أن يكون الأمر المكتوب كالآتي:
«تصرف كمستشار في التسويق الرقمي، وقدم نصائح لبناء استراتيجية تسويق رقمي لشركة ناشئة جديدة في التجارة الإلكترونية وتعمل بميزانية تسويقية محدودة. ابدأ باقتراح خيارات منخفضة التكلفة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق بالمحتوى، ثم اقترح أدوات التحليل، واختم بطرق قياس النجاح. يجب أن تكون النتيجة عبارة عن قائمة باستراتيجيات فعالة ومنخفضة التكلفة».
تتكون الاستراتيجية من خمسة عناصر رئيسة كالآتي:
يشير هذا العنصر إلى المهمة التي ترغب من أداة الذكاء الاصطناعي إنجازها بالتحديد، فهذا يضمن تقديمها رداً مرتبطاً بهدفك، مثلاً أنت تبحث عن شرح تفصيلي أو تحليل أو اختصار.
يشير هذا العنصر إلى توضيح ما تريده بصورة مفصلة، بتحديد ما يجب أن يتضمنه الرد النهائي، مثلاً التركيز على النقاط الرئيسة، أو تقديم منهجية تفصيلية خطوة بخطوة.
يشير هذا العنصر إلى مجموعة الإجراءات التي تشاركها مع الأداة لتوجيه الاستجابة، وذلك عبر توضيح الخطوات العملية أو النهج الذي ترغب أن تتبعه الأداة لإنجاز المهمة بما يلائم السياق المذكور.
يشير هذا العنصر إلى ضرورة توفير سياق مناسب للموضوع ومشاركة معلومات ذات صلة، لتساعد الأداة على فهم الصورة الأوسع، وتضمن حصولك على ردود دقيقة وملائمة للهدف المنشود.
يشير هذا العنصر إلى تضمين مثال عن النتيجة التي ترغب في الحصول عليها، والميزة في المثال أنه يساعد الأداة على تصور النتيجة المتوقعة، فتحاكي المثال وتقدم لك المخرجات التي تبحث عنها.
مثال على استخدام استراتيجية TRACE
لنفترض أنك تريد من الأداة شرح فوائد الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء.
وهنا يمكن أن يكون الأمر المكتوب كالآتي:
«اشرح فوائد الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء. ركز على ثلاث فوائد رئيسية: الكفاءة - التخصيص - التوافر على مدار الساعة. ابدأ بتعريف موجز للذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء، ثم تطرق لكل فائدة مع مثال واضح عليها. هذا المحتوى موجه لجمهور عام غير ملم بالذكاء الاصطناعي، واستخدم هذا المثال لمساعدتك على تصور النتيجة المطلوبة: يساعد الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء على تحسين الكفاءة عن طريق أتمتة الاستفسارات الروتينية، مثل الرد على الأسئلة المتكررة بسرعة ودقة».
ختاماً، لا توجد استراتيجية أفضل من غيرها، فهذه الاستراتيجيات في النهاية هي وسائل لمساعدتك، ما تحتاج إليه هو البدء من الهدف النهائي لاستخدامك أدوات الذكاء الاصطناعي، ووفقاً لذلك اختر الاستراتيجية التي تناسبك.
والأهم بمرور الوقت تعلم كيفية احتراف هندسة الأوامر بنفسك، لتتمكن من تطوير أسلوبك الشخصي في كتابة الأوامر، فهذا سيمكنك من التعامل مع المواقف المختلفة وإدارتها بأعلى كفاءة ممكنة.